responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 6

الملائكة بنات الله، أو على ما يقوله النصارى: من ان عيسى ابن الله، أو ما يقوله اليهود: من أن عزيزا ابن الله، (لاصطفى) أي لا ختار مما يخلق ما يشاء. ثم نزه نفسه عن ذلك فقال (سبحانه هو الله الواحد القهار) الذي لا نظير له، القهار لجميع خلقه. ومن هذه صفته كيف يجوز أن يتخذ الاولاد؟ !.

ثم بين عن قدرته فقال (خلق السموات والارض بالحق) أي لغرض حكمي دون العبث وما لا فائدة فيه. (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) أي يدخل كل واحد منهما على صاحبه، ومنه كور العمامة. وقال قتادة: معناه يغشي. (وسخر الشمس والقمر) بأن أجراهما على وتيرة واحدة وتقدير واحد، وكل ذلك يجرى (لاجل مسمى) يعني إلى مدة قدرها الله لهما ان يجريا اليها. وقيل: إلى قيام الساعة.

ثم قال (ألا هو العزيز الغفار) يعني الله الذي لا يقهر ولا يغالب، الغفار لمعاصي عباده إذا تابوا واقلعوا عن ذنوبهم. وفائدة الآية أن من قدر على خلق السموات والارض وتسخير الشمس والقمر. وإدخال الليل في النهار ينبغي ان ينزه عن اتخاذ الولد، واضافة شريك اليه لان جميع ذلك لا يليق به، لانه من صفات المحتاجين.

قوله تعالى:

(خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الانعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون [6] إن تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست