responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 528

ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم [19] إعلموا أنما الحيوة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتريه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحيوة الدنيا إلا متاع الغرور) [20] خمس آيات بلا خلاف.

قرأ (وما نزل من الحق) بتخفيف الزاي نافع وحفص عن عاصم، لانه يقع على القليل والكثير، ويكون النزول مضافا إلى الحق. الباقون بالتشديد بمعنى أن الله هو الذى نزل الحق شيئا بعد شئ. وقرأ ابن كثير وابوبكر عن عاصم وابن زيد (المصدقين والمصدقات) بتخفيف الصاد يذهبون إلى التصديق الذى هو خلاف التكذيب، ومعناه إن المؤمنين والمؤمنات. الباقون - بتشديد الصاد - يذهبون أن الاصل المتصدقين، فادغمت التاء في الصاد لتقارب مخرجهما وشدد.

ومعنى قوله (الم يأن) ألم يحن (للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله)

أى تخضع لسماع ذكر الله ويخافون عقابه، وينبغي ان يكون هذا متوجها إلى طائفة مخصوصة لم يكن فيهم الخشوع التام حثوا على الرقة والرحمة. وأما من كان ممن وصفه الله بالخشوع والرحمة والرقة فطبقة فوق هؤلاء المؤمنين، ويقال أنى يأني أنا إذا حان، ومنه قوله (غير ناظرين إناه) [2] أى منتهاه. والخشوع لين القلب


[1] سورة 33 الاحزاب آية 53 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست