responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 512

عليه والاسراع فيه، أدهن يدهن إدهانا وداهنه مداهنة مثل نافقه منافقة، وكل مدهن بصواب الحديث مذموم.

وقوله " وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " معناه وتجعلون حظكم من الخير الذي هو كالرزق لكم إنكم تكذبون ويجوز شكر رزقكم، وقال ابن عباس: معناه وتجعلون شكركم، وروي انه كان يقرأ كذلك. وقيل: حظكم من القرآن - الذي رزقكم الله - التكذيب به - في قول الحسن - وقيل: إنهم كانوا إذا أمطرو او أخصبوا، قالوا مطرنا بنؤ كذا، فأنزل الله تعالى الآية تكذيبا لهم. وكذلك قرأ المفضل عن عاصم " تكذبون " بفتح التاء خفيفا.

وقوله " فلولا إذا بلغت الحلقوم " قال الحسن: معناه هلا إذا بلغت هذه النفس التي زعمتم أن الله لا يبعثها الحلقوم " وانتم حينئذ تنظرون " أي تنظرون ما ينزل بكم من امر الله قال الزجاج: قوله تعالى " وانتم حينئذ " خطاب لاهل الميت، وتقديره إذا بلغت الحلقوم وانتم معاشر اهله ترونه على تلك الصورة.

ويحتمل ان يكون المراد وأنتم حينئذ تبصرون على ضرب من المجاز. وقوله " ونحن اقرب اليه منكم " معناه إن الله تعالى يراه من غير مساقة بينه وبينه، فلا شئ اقرب اليه منه، واقرب من كل من يراه بمسافة بينه وبينه " ولكن لا تبصرون " معناه ولكن لا تعلمون ذلك لجهلكم بالله وبما يجوز عليه ومالا يجوز. ويحتمل أن يكون المراد ولكن لا تبصرون الله، لان الرؤية مستحيلة عليه. وقيل معناه: ولكن لا تبصرون الملائكة التي تتولى قبض روحه.

وقوله " فلولا ان كنتم غير مدينين " معناه هلا إن كنتم غير مجزيين بثواب الله او عقابه على ما تدعونه من إنكار البعث والنشور " ترجعونها " أي تردون هذه النفس إلى موضعها " إن كنتم صادقين " في قولكم وإدعائكم. وحكى الطبري

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست