responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 476

الفرس الوردة. وقال الزجاج: يتلون كما يتلون الدهان المختلفة أى فكان كلون فرس ورده، وهو الكميت فيتلون في الشتاء لونه بخلاف لونه في الصيف، وكذلك في الفصول فسبحان خالقها والمصرف لها كما يشاء. والوردة واحدة الورد، وإنما تصير السماء كالوردة في الاحمرار ثم تجري كالدهان، وهو جمع دهن كقولك قرط وقراط عند انقضاء الامر وتناهي المدة. وقال الحسن: هي كالدهان أى كالدهن الذى يصب بعضه على بعض بألوان مختلفة. وقيل: تمور كالدهن صافية. وقال قتادة:

لونها حينئذ الحمرة كالدهان في صفاء الدهن وإشراقه. وقال قوم: إن السماء تذوب يوم القيامة من حر نار جهنم فتصير حمراء ذائبة كالدهن. قال الجبائي:

وروي أن السماء الدنيا من حديد وليس في الآية مايدل ما قاله، لاحتمال ذلك ما قاله المفسرون. والاقوال التي ذكرناها. وقال الفراء: الدهان الاديم الاحمر ووجه النعمة في إنشقاق السماء حتى وقع التقرير بها في قوله " فبأى آلاء ربكما تكذبان " هو ما في الاخبار به من الزجر والتخويف بانشقاق السماء فوقع في السبب ولا يصلح في المسبب أن يكون منفعة، ولكن لسبب النفع الذى هو الزجر في دار الدنيا، فلذلك وقع التقرير بقوله " فبأى آلاء ربكما تكذبان ".

وقوله " فيومئذ لا يسأل عن ذنبه أنس ولا جان " معناه لا يسأل في ذلك الموطن لما يلحقه من الدهش والذهول الذى تحار له العقول، وإن وقعت المسألة في وقت غيره بدلالة قوله " وقفوهم إنهم مسؤلون " [1] وقال قتادة: يكون المسائلة قبل ثم يختم على الافواه عند الجحد فتنطق الجوارح. وقيل: معناه إن يومئذ لا يسأل عن ذنبه أنس ولا جان ليعرف المذنب من المؤمن المخلص، لان الله تعالى قد جعل عليهم علامة كسواد الوجوه وقبح الخلق ولم يدخل في ذلك سؤال المحاسبة للتوبيخ


[1] سورة 37 الصافات آية 24 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست