responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 415

والارض) واخترعوها فلذلك لا يقرون بالله أنه خالقهم. ثم قال تعالى (بل لا يوقنون) بان لهم إلها يستحق العبادة وحده ولا يقرون بانك نبي من جهة الله.

وقوله (أم عندهم خزائن ربك) معناه اعندهم خزائن نعمة ربك وخزائن الله مقدوراته، لانه يقدر من كل جنس على ما لا نهاية له فشبه ذلك بالخزائن التي تجمع اشياء مختلفة. والمعنى كأنه قال: أعندهم خزائن رحمة ربك فقد أمنوا أن تجئ الامور على خلاف ما يحبون " أم هم المسيطرون " على الناس فليس عليهم مسيطر ولا لهم ملزم ومقوم، فالمسيطر الملزم غيره امرا من الامور قهرا، وهو مأخوذ من السطر يقال: سيطر يسيطر سيطرة، وهو (فيعل) من السيطرة، ونظيره بيطر بيطرة.

وقيل: المسيطر الملك القاهر. وقيل: هو الجبار المتسلط، ومنه قوله " لست عليهم بمسيطر " [1] يقولون: سيطر علي أي اتخذني خولا، وقال ابوعبيدة: المسيطرون الارباب، والمسيطر والمبيقر والمبيطر والمهيمن والكميت اسماء جاءت مصغرة لا نظير لها. وقرأ قتادة " بمسيطر " بفتح الطاء، بمعنى لست عليهم بمسلط. وقرأ ابن كثير وابوعمرو وابن عامر والكسائي " المسيطرون " بالسين. الباقون بالصاد إلا ان حمزة يشم الصاد زايا.

وقوله " أم لهم سلم يستمعون فيه " فالسلم مرتقى إلى العلو من مشيد الدرجة مرتقى إلى علو من بناء مصمت. ويقال: جعلت فلانا سلما لحاجتي أي سببا.

وقال ابن مقبل:

لا يحرز المروء احجاء البلاد ولا * تبنى له في السموات السلاليم [2]

فكأنه قيل أم يستمعون الوحي من السماء، فقد وثقوا بما هو عليه وردوا


[1] سورة 88 الغاشية آية 22

[2] تفسير الطبري 27 / 19 ومجاز القرآن 2 / 234 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست