responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 391

وقوله " وتركنا فيها آية " فالترك في الاصل ضد الفعل ينافي الاخذ في محل القدرة عليه، والقدرة عليه قدرة على الاخذ. والمعنى في الآية أبقينا فيها آية، ومثله قوله " وتركهم في ظلمات " [1] بمعنى لم ينفها مع انه قادر على نفيها، وفلان ترك السوق أي قطعها بأن صار لا يمضي اليها. ومعنى " تركنا فيها آية " بمنزلة ما فعل ضدما تنافيه الآية. وقيل: إن الآية اقتلاع البلدان لا يقدر عليه إلا الله تعالى وقوله " للذين يخافون العذاب الاليم " إنما خص الخائفين من العذاب الاليم بالآية لانهم الذين يعتبرون بها وينتفعون بها.

قوله تعالى:

(وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين [38]

فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون [39] فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم [40] وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم [41] ما تذر من شئ أتت عليه إلا جعلته كالرميم [42]

وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين [43] فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون [44] فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين) [45] ثمان آيات.

قرأ الكسائي " الصعقة " الباقون " الصاعقة "، فالصعقة مصدر صعق يصعق صعقا وصعقة واحدة. والصاعقة الاسم تقول: صاقعة وصاعقة مقدما ومؤخرا،


[1] سورة 2 البقرة آية 17 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست