responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 371

الاذى من فضول الاطعمة والاشربة، نسال الله حسن الاستعداد لها بالعمل الصالح المقرب منها الموجب لرضوان مالكها.

وقوله (غير بعيد) أي ليس ببعيد مجئ ذلك، لان كل آت قريب، ولذلك قال الحسن: كأنك بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل.

ثم قال (هذا ما توعدون) من قرأ بالتاء فعلى الخطاب أي هذا الذي ذكرناه هو ما وعدتم به من الثواب (لكل أواب) أي رجاع إلى الله تائب اليه (حفيظ) لما أمر الله به يتحفظ من الخروج إلى مالا يجوز من سيئة تدنسه او خطيئة تحط منه وتشينه. وقال ابن زيد: الاواب التواب، وهو من آب يؤب اوبا إذا رجع.

وقوله (من خشى الرحمن بالغيب) فالخشية انزعاج القلب عند ذكر السيئة وداعي الشهوة حتى يكون في اعظم حال من طلبه سبع يفترسه او عدو يأتي على نفسه او طعام مسموم يدعى إلى اكله هذه خشية الرحمن التي تنفعه والتي دعا اليها ربه ومعنى (بالغيب) أي في باطنه وسريرته (وجاء بقلب منيب) أي راجع إلى الله من اناب ينيب إنابة، وموضع (من) يحتلم وجهين من الاعراب:

احدهما - الجر على البدن من (كل) كأنه قيل لمن خشى.

والثاني - الرفع على الاستئناف كأنه قال (من خشى الرحمن بالغيب) يقال لهم (ادخلوها بسلام) أي بأمان من كل مكروه ويحيون بذلك على وجه الاكرام.

وقوله (ذلك يوم الخلود) أي الوقت الذي يبقون فيه في النعيم مؤبدين لا إلى غاية.

وقوله (لهم ما يشاؤن فيها) أي ما يريدونه ويشتهونه يجعل لهم فيها (ولدينا مزيد) من نعم الله الذي يعطيهم زيادة على مقدار استحقاقهم بعملهم.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست