responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 355

به الانكار.

ثم خاطب نبيه (صلى الله عليه وآله)فقال " يمنون عليك أن أسلموا " فالمن القطع بايصال النفع الموجب للحق، ومنه قوله " فلهم اجر غير ممنون " [1] أي غير مقطوع، ومنه قولهم: المنة تكدر الصنيعة وقيل: إذا كفرت النعمة حسنت المنة. ومن لا أحد إلا وهو محتاج اليه، فليس في منه تكدير النعمة، لان الحاجة لازمة لامتناع أن يستغنى عنه بغيره. واكثر المفسرين على ان الآية نزلت في المنافقين. وقال الحسن: نزلت في قوم من المسلمين قالوا: أسلمنا يا رسول الله قبل ان يسلم بنو فلان، وقاتلنا معك بني فلان. وقال الفراء: نزلت في اعراب من بني أسد قدموا على النبي (صلى الله عليه وآله)بعيالاتهم طمعا في الصدقة، وكانوا يقولون أعطنا، فانا أتيناك بالعيال والاثقال وجاءتك العرب على ظهور رواحلها، فأنزل الله فيهم الآية. ثم قال " بل الله يمن عليكم " بانواع نعمه و " بأن هداكم للايمان " وارشدكم اليه بما نصب لكم من الادلة عليه ورغبكم فيه " إن كنتم صادقين " في إيمانكم الذي تدعونه.

ومتى كنتم صادقين يجب أن تعلموا ان المنة الله عليكم في إيمانكم، لا لكم على الله ورسوله.

وموضع " أن اسلموا " نصب ب " يمنوا " وهو مفعول به. وقيل: موضعه الجر، لان تقديره بأن اسلموا. ثم قال إن الله يعلم غيب السموات والارض والله بصير بما يعملون من طاعة ومعصية وإيمان وكفر في باطن او ظاهر لا يخفى عليه شئ من ذلك.


[1] سورة 95 التين آية 6 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست