responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 326

الآية على ما روي، ولا يقول على الآراء والشهوات. وتبين أيضا أن هؤلاء المخلفين غير أولئك، وإن لم يرجع إلى تاريخ. ونقول قوله (فان تطيعوا يؤتكم الله أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما) فلم يقطع على طاعة، ولا على معصية بل ذكر الوعد والوعيد على ما يتعلق به من طاعة او معصية وحكم المذكورين فيهم في سورة التوبة، بخلافه لانه تعالى قال بعد قوله (إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين) إلى قوله (وهم كافرون) [1]

فاختلاف احكامهم يدل على اختلافهم، وقد حكينا عن سعيد بن جبير انه قال هذه الآية نزلت في هوازن يوم حنين. وقال الضحاك: هم ثقيف، وقال قتادة:

هم هوازن وثقيف، وأما الوجه الذي يسلم معه أن الداعي غير النبي (صلى الله عليه وآله)فهو ان نقول الداعي أمير المؤمنين (عليه السلام)، لانه قاتل بعده أهل الجمل وصفين وأهل النهروان، وبشره النبي (صلى الله عليه وآله)بقتالهم، وكانوا أولي بأس شديد، فان قالوا من قاتلهم علي (عليه السلام) كانوا مسلمين، وفى الآية قال تقاتلونهم او يسلمون ! كيف تتناولهم الآية؟ ! قلنا ! أول ما نقوله: إنهم غير مسلمين عندنا، ولا عند جميع من خالفنا من المعتزلة، لان عندهم صاحب الكبيرة ليس بمؤمن، ولا مسلم. وأما مذهبنا في تكفير من قاتل عليا (عليه السلام) معروف، وقد ذكرناه في كتب الامامة لقوله (صلى الله عليه وآله)(حربك يا علي حربي) وغير ذلك من الاخبار والادلة التي ذكرناها في غير موضع واستوفينا ما يتعلق بذلك في كتاب الامامة، ويمكن على تسليم أن الداعي ابو بكر وعمر، أن يقال: ليس في الآية ما يدل على مدح الداعي ولا على امامته، لانه قد يدعو إلى الحق من ليس عليه، ويجب ذلك من حيث كان واجبا من


[1] سورة 9 التوبة آية 84 - 86 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست