responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 294

ذلك (فاحبط أعمالهم) من أجل ذلك أي حكم ببطلانها، لانها وقعت على خلاف الوجه الامور به.

ثم نبههم على الاستدلال على صحة ما دعاهم اليه من توحيده وإخلاص العبادة له، فقال (أفلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) حين أرسل الله اليهم الرسل فدعوهم إلى توحيده وإخلاص العبادة له، فلم يقبلوا منهم وعصوهم وعملوا بخلافه، فأهلكهم الله جزاء على ذلك (ودمر عليهم)

مثل ما فعل بعاد وثمود وقوم لوط وأشباههم. ثم قال (وللكافرين) بك يا محمد إن لم يقبلوا ما تدعوهم إليه (أمثالها) أي امثال تلك العقوبات أي هم يستحقون مثلها، وإنما يؤخر عذابهم تفضلا منه.

قوله تعالى:

(ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم [11] إن الله يدخل الذين آمنوا وعملو الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم [12] وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم [13] أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم [14] مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست