responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 285

شئ قدير [33] ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون [34]

فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) [35] خمس آيات بلا خلاف.

قرأ يعقوب " يقدر " بالياء جعله فعلا مستقبلا. الباقون - بالياء - اسم فاعل.

لما حكى الله تعالى أن نفرا من الجن استمعوا القرآن وتدبروه ورجعوا به إلى قومهم مخوفين لهم من معاصي الله وأنهم قالوا إنا سمعنا كتابا يعني القرآن انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يعني التوراة يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، حكى انهم قالوا ايضا " يا قومنا أجيبوا داعي الله " يعنون محمدا (صلى الله عليه وآله)إذ دعاهم إلى توحيده وخلع الانداد دونه، وقال قوم: يجوز ان يكون المراد كل من دعا إلى الله تعالى. والاجابة موافقة الفعل الدعاء اليه بأنه عمل من أجله، ولهذا لا تكون موافقة الكافر - وإن كان إذا دعا به - إجابة له إذ لم يعمل من أجل دعائه اليه، وإنما عمل لامر آخر. وعلى هذا قال بعضهم: إنه لا يجيب الله دعاء الكافر لان فيه إجلالا له كمالا يعمل شيئا لان فيه مفسدة.

فان قيل: لو ان الكافر دعا إلى حق هل تلزم اجابته؟ قلنا: يجب العمل بما يدعو اليه، ولا تلزم إجابته، وإنما يجب العمل به، لانه حق. وقيل: يجوز إجابته إذا لم يكن فيه مفسدة.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست