responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 186

وقوله " وجعل لكم من الفلك " يعني السفن " والانعام ما تركبون " يعني الابل والبقر وما جرى مجراهما من الدواب والحمير التي تصلح المركوب.

ثم بين انه خلق ذلك وغرضه (لتستورا على ظهوره) وإنما وحد الهاء في قوله " على ظهوره " لانها راجعة إلى (ما) كما قال " مما في بطونه " [1] وفي موضع آخر (بطونها) ردها إلى الانعام، فذكر في (ما) وانث في الانعام.

وقال الفراء: اضاف الظهور إلى الواحد، لان الواحد فيه بمعنى الجميع، فردت الظهور إلى المعنى. ولم يقل ظهره، فيكون كالواحد الذي معناه ولفظه واحد.

ومعنى الآية ان غرضه تعالى ان تنتفعوا بالاستواء على ظهورها " ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه " فتشكروه على تلك النعم وتقولوا معترفين بنعم الله ومنزهين له عن صفات المخلوقين " سبحان الذي سخر لنا هذا " يعني هذه الانعام والفلك " وما كنا له مقرنين " أي مطيقين، يقال: أنا لفلان مقرن أي مطيق أي انا قرن له، ويقال: أقرن يقرن إقرانا إذا اطاق وهو من المقارنة كأنه يطيق حمله في تصرفه. وقيل " مقرنين " أي مطيقين أي يقرن بعضا ببعض حتى يسيرها إلى حيث يشاء، وليقولوا أيضا " وإنا إلى ربنا لمنقلبون " أي راجعون اليه يوم القيامة.

فان قيل: قوله " ولتستورا على ظهوره " يفيد ان غرضه بخلق الانعام والفلك ان يستورا على ظهورها، وإنه يريد ذلك منهم. والاستواء على الفلك والانعام مباح، ولا يجوز ان يريده الله تعالى؟ ! قيل: يجوز ان يكون المراد بقوله " لتستورا على ظهوره " في المسير إلى


[1] سورة 16 النحل آية 66 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست