responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 182

أن يترك سدى " [1] ومن كسر فعلى الجزاء واستغنى عن جوابه بما تقدم كقولهم:

انت ظالم ان فعلت كانه قال إن كنتم مسرفين نضرب، وقال المبرد: المعنى متى فعلتم هذا طلبتم أن نضرب الذكر عنكم صفحا. قال الفراء: تقول العرب:

أضربت عنك وضربت عنك بمعنى تركتك واعرضت عنك. وقال الزجاج:

المعنى افنضرب عنكم الذكر أي نهلكم فلا نعرفكم ما يجب عليكم لان أسرفتم وأصل ضربت عنه الذكران الراكب إذا ركب دابة فأراد أن يصرفها عن جهة ضربها بعصا او سوط لتعدل به إلى جهة أخرى يريدها ثم يوضع الضرب موضع الصرف والعدل. وصفحا مصدر أقيم قيام الفاعل، ونصب على الحال. والمعنى افنضرب عنكم تذكيرنا إياكم الواجب صافحين او معرضين، يقال صفح فلان بوجهه عني أي اعرض قال كثير:

صفوح فما تلقاك إلا بخيلة * فمن مل منها ذلك الوصل ملت

والصفوح في صفات الله معناه العفو يقال: صفح عن ذنبه إذا عفا. وقال بعضهم: المعنى افظننتم أن نضرب عنكم هذا الذكر الذي بينا لكم فيه امر دينكم صفحا، فلا يلزمكم العمل بما فيه، ولا نؤاخذكم لمخالفتكم إياه إن كنتم قوما مسرفين على أنفسكم، وجرى ذلك مجرى قول أحدنا لصاحبه وقد أنكر فعله أأتركك تفعل ما تشاء أغفل عنك إذا أهملت نفسك، ففي ذلك إنكار ووعيد شديد.

قوله تعالى:

(وكم أرسلنا من نبي في الاولين [6] وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزؤن [7] فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضي


[1] سورة 75 القيامة آية 36 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست