خمس آيات في الكوفى وأربع في ما سواه، عد الكوفيون " حم " ولم بعده الباقون.
قرأ نافع وحمزة والكسائي وخلف " ان كنتم " بكسر الهمزة جعلوه شرطا مستأنفا واستغنى عما تقدم، كقولك: انت عالم ان فعلت، فكانه قال: ان كنتم قوما مسرفين نضرب. الباقون بفتحها جعلوه فعلا ماضيا أي اذا كنتم، كما قال " أن جاءه الاعمى " [1] والمعنى اذ جاءه الاعمى، فموضع (ان) نصب عند البصريين، وجر عند الكسائي، لان التقدير افنضرب الذكر صفحا لان كنتم، وبأن كنتم قوما مسرفين. والمسرف الذي ينفق ماله في معصية الله، ولا اسراف في الطاعة.
قد بينا معنى " حم " في ما مضى، واختلاف المفسرين فيه، فلا معنى لا عادته