responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 146

قادرا على ذلك وفعله، لكن ذلك يبطل الغرض بالتكليف وهو ان يفعلو العبادة على وجه يستحقون بها الثواب، ومع الالجاء لا يمكن ذلك، فلذلك لم يشأ ذلك.

فالآية تفيد قدرته على الالجاء وتأتي ذلك. ثم قال (ولكن يدخل من يشاء في رحمته) أي يدخلهم في الجنة وثوابها من يشاء منهم إذا اطاعوا واجتنبوا معاصيه وبين أن (الظالمين) نفوسهم بارتكاب معصية الله (مالهم من ولي) يواليهم (ولا نصير) يمنعهم من عذاب الله إذا اراد فعله بهم جزاء على معاصيهم، ثم قال (أم اتخذوا من دونه اولياء) معناه بل هؤلاء الكفار اتخذوا من دون الله أولياء من الاصنام والاوثان يوالونهم وينصرونهم. ثم قال (فالله هو الولي)

معناه المستحق في الحقيقة للولاية والتقرب اليه هو الله تعالى دون غيره (وهو يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير) يصح ان يكون مقدورا له قادر. ومن كان بهذه الصفة فهو الذي يجب ان يتخذ وليا.

وقوله (وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله) معناه ان الذي تختلفون فيه من أمر دينكم ودنياكم وتتنازعون فيه (فحكمه إلى الله) يعني أنه الذي يفصل بين المحق فيه وبين المبطل، لانه العالم بحقيقة ذلك، فيحكم على المحق باستحقاق الثواب وعلى المبطل باستحقاق العقاب.

وقيل: معناه فحكمه إلى الله، لانه يجب ان يرجع إلى أمره في الدنيا وفصل القضاء في الآخرة. ثم قال لنبيه قل لهم (ذلك) الذي وصفته من أنه يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير (هو الله ربي) ومدبري (عليه توكلت) بمعنى فوضت أمري اليه واسندت ظهري اليه (واليه انيب) أي ارجع اليه في جميع أموري واحوالي.

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست