responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 125

وقوله (ولكم فيها ما تشتهي انفسكم) يعني ما تشتهونه وتتمنونه من المنافع ما تدعي انه لك فهو لك بحكم الله لك بذلك. وقوله (نزلا من غفور رحيم) تقديره انزلكم ربكم في ما تشتهون من النعمة نزلا. فيكون نصبا على المصدر. ويجوز ان يكون نصبا على الحال، وتقديره: لكم فيها ما تشتهي انفسكم منزلا كما تقول: جاء زيد مشيا تريد ماشيا. وقال الحسن (نزلا من غفور رحيم) ليس منا. وقيل: معناه إن هذا الموعود به مع جلالته في نفسه له جلالة لمعطيه بعد ان غفر الذنب حتى صار بمنزلة مالم يكن رحمة منه لعباده فهو أهنأ لك واكمل للسرور به.

وقوله " ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين " صورته صورة الاستفهام، ونصب " قولا " على التفسير، ومعناه النفي وتقديره وليس أحد أحسن قولا ممن دعا إلى طاعة الله واضاف إلى ذلك أن يعمل الاعمال الصالحات، ويقول مع ذلك إنني من المسلمين الذين استسلموا لامر الله وانقادوا إلى طاعته. وقيل: المعني بالآية النبي (صلى الله عليه وآله)لانه الداعي إلى الله.

وروي أنها نزلت في المؤذنين. وفى الآية دلالة على من يقول: أنا مسلم إن شاء الله من أصحاب عبدالله بن مسعود، لانه لا أحد احسن قوله منه، فيجب عليه أن يقول: إني مسلم ويقطع في الحكم إذا لم يكن فاسقا.

ثم قال " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة " أي لا يتماثلان، ودخلت (لا) في " ولا السيئة " تأكيدا. وقيل: دخلت لتحقيق انه لا يساوي ذا ذاك، ولا ذاك ذا، فهو تبعيد المساواة.

وقوله " أدفع بالتي هي احسن " أمر للنبي (صلى الله عليه وآله)ان يدفع بالتي هي احسن

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 9  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست