responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 7

هو إلا ذكر وقرآن مبين " [1] ووصفه بأنه محدث، ولذلك جره، لانه صفة ل (ذكر). وقوله " إلا كانوا عنه معرضين " أي يتولون عنه ولا ينظرون فيه.

قال الفراء: انما قال " فظلت " ولم يقل " فتظل " لانه يجوز أن يعطف على مجزوم الجزاء ب (فعل) لان الجزاء يصلح في موضع (فعل، يفعل) وفي موضع (يفعل، فعل) لانك تقول: إن زرتني زرتك وإن تزرني أزرك، والمعنى واحد قوله تعالى:

* (فقد كذبوا فسيأتيهم أنبؤ ما كانوا به يستهزؤن [6] أو لم يروا إلى الارض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم [7] إن في ذلك لاية وما كان أكثرهم مؤمنين [8] وإن ربك لهو العزيز الرحيم [9] أربع آيات بلا خلاف.

اخبر الله تعالى عن هؤلاء الكفار الذين وصفهم بأنهم كذبوا بايات الله وجحدوا رسوله وأنه سيأتيهم فيما بعد، يعني يوم القيامة " اخبار ما كانوا به يستهزون " وإنما خص المكذب باتيان الانباء، مع أنها تأتي المصدق والمكذب، من حيث أن المكذب يعلم بها بعد أن كان جاهلا. والمصدق كان عالما بها، فلذلك حسن وعيد المكذب بها، لان حاله يتغير إلى الحسرة والندم. والاستهزاء السخرية، وهو طلب اللهو بما عند الطالب صغير القدر.

ثم قال " او لم يروا " هؤلاء الكفار " إلى الارض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم " من أنواع النبات، فيستدلوا على توحيده، بأن يعلموا أن ذلك


[1] سورة 36 يس آية 69 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست