نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 558
ثم خاطب نبيه (صلى الله عليه وآله)فقال " كتاب انزلناه اليك مبارك " أي هذا كتاب انزلناه، يعني القرآن الذي أنزله الله عليه، ووصفه بأنه مبارك، لان به يستديم الناس ما أنعم الله عليهم به، وبين أن غرضه تعالى بانزال هذا القرآن " ليدبروا آياته " بأن يتفكروا في أدلته " وليتذكر أولو الالباب " يعني أولو العقول.
وفي الآية دلالة على بطلان مذهب المجبرة في خلق القبائح من حيث بين الله انه يعاقبهم جزاء بما نسوا طاعاته في الدنيا.
وقوله " ذلك ظن الذين كفروا " يدل على فساد قول من يقول:
ان المعارف ضرورة، لانهم لو كانوا عارفين ضرورة لما كانوا ظانين.
قوله تعالى:
* (ووهبنا لداود سليمن نعم العبد إنه أواب [30] إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد [31] فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب [32] ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق [33] ولقد فتنا سليمن وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب [34] قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي إنك أنت الوهاب [35] فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب [36] والشياطين كل
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 558