responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 488

هذا حقيقة وصحيحا. فمن فتح الواو فلانها واو العطف دخل عليها ألف الاستفهام، فقال الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)* (قل) * لهم * (نعم) * الامر على ذلك، فانكم تحشرون وتسألون وتجازون على اعمالكم من الطاعات بالجنة والثواب، وعلى المعاصي بالنار والعقاب فيها * (وانتم داخرون) * أي صاغرون أذلاء - وهو قول الحسن وقتادة والسدي - وقيل: الداخر الصاغر الذليل اشد الصغر والصاغر الذليل لصغر قدره.

ثم قال ايضا وقل لهم * (فانما هي زجرة واحدة) * فقال الحسن: يعني النفخة الثانية. والزجرة الصرفة عن الشئ بالمخافة، فكأنهم زجروا عن الحال التي هم عليها إلى المصير إلى الموقف للجزاء والحساب * (فاذا هم ينظرون) * أي يشاهدون ذلك ويرونه. وقيل: معناه فاذا هم أحياء ينتظرون ما ينزل بهم من عذاب الله وعقابه، ويقولون معترفين على نفوسهم بالعصيان * (يا ويلنا هذا يوم الدين) * اي يوم الجزاء والحساب. و (الويل)

كلمة يقولها القائل إذا وقع في الهلكة، ومثله يا ويلنى، ويا حسرتى، ويا عجبا.

وقال الزجاج: والمعنى في جميع ذلك ان هذه الاشياء حسن نداؤها على وجه التنبيه والتعظيم على عظم الحال، والمعني يا عجب اقبل ويا حسرة اقبلي فانه من اوانك واوقاتك، ومثله قوله * (يا ويلتى الد وانا عجوز) * [1] وقوله * (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله) * [2].

قوله تعالى:

* (هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون [21] أحشروا


[1] سورة 11 هود آية 72 [2] سورة 39 الزمر آية 56 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست