responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 481

مخرجهما إذا كانا من كلمتين، وافقه حمزة في جميع ذلك. الباقون بالاظهار لان قبل التاء حرفا ساكنا، وهو الالف، لان مخارجها متغايرة. وقرأ ابن كثير ونافع وابوعمرو وابن عامر * (بزينة الكواكب) * ولذلك كان يجوز أن يقرأ برفع الكواكب غير أنه لم يقرأ به أحد، ولو قرئ به لجاز. وقرأ ابوبكر عن عاصم * (بزينة) * منونا * (الكواكب) * نصبا على معنى تزييننا الكواكب. الباقون * (بزينة) * منونا * (الكواكب) * خفضا على البدل، وهو بدل الشئ من غيره، وهو بعينه، لان الزينة هي الكواكب، وهو بدل المعرفة من النكرة، ومثله قوله * (لنسفعا بالناصية ناصية) * [1] فابدل النكرة من المعرفة. وقرأ الكسائي وحمزة وخلف وحفص عن عاصم * (لا يسمعون) * بالتشديد، وأصله لا يتسمعون، فأدغم التاء في السين. الباقون بالتخفيف لان معنى سمعت إلى فلان وتسمعت إلى فلان واحد. وإنما يقولون تسمعت فلانا بمعنى أدركت كلامه بغير (إلى). ومن شدد كرر، لئلا يشتبه. قال ابن عباس: كانوا لا يتسمعون ولا يسمعون.

هذه اقسام من الله تعالى بالاشياء التي ذكرها، وقد بينا أن له تعالى أن يقسم بما شاء من خلقه، وليس لخلقه أن يحلفوا إلا بالله. وقيل إنما جاز أن يقسم تعالى بهذه الاشياء، لانها تنبئ عن تعظيمه بما فيها من القدرة الدالة على ربها. وقال قوم: التقدير: ورب الصافات، وحذف لما ثبت من أن التعظيم بالقسم لله. وجواب القسم قوله * (إن الهكم لواحد) * وقال مسروق وقتادة والسدي: إن الصافات هم الملائكة مصطفون في السماء


[1] سورة 96 العلق آية 15 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست