نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 457
وقوله * (وآية لهم) * على ذلك أي دلالة وحجة قاطعة * (الارض) * يعني هي الارض * (الميتة) * القحطة المجدبة وهي التي لا تنبت * (احييناها) * بالنبات * (واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون) * من انواع ما يأكلون * (وجعلنا فيها) * أي وخلقنا في الارض * (جنات) * يعني بساتين * (من نخيل) * جمع نخل * (واعناب) * جمع عنب * (وفجرنا فيها) * في تلك الجنات * (من العيون) * وهي عيون الماء تنبع فيها وتجري ثم بين انه إنما خلق ذلك * (ليأكلوا من ثمره) * أي غرضنا نفعهم بذلك وانتفاعهم بأكل ثمار تلك الجنات * (وما عملته ايديهم) * أي ولم تعمل تلك الثمار ايديهم إذا (ما) كانت بمعنى النفي، وإذا كانت معناها معنى الذي يكون تقديره، والذي عملته ايديهم من انواع الاشياء المتخذة من النخل والعنب وكثرة منافعه. وقوله * (من ثمره) * رد الكناية إلى احدهما كما قال * (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله) * [1] كما قال الشاعر:
نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راض والرأي مختلف [2]
وقوله * (افلا تشكرون) * معناه هلا تشكرونه على هذه النعم التي عددتها.
قوله تعالى:
* (سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون [36] وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون [37] والشمس تجري لمستقر لها ذلك
[1] سورة 9 التوبة آية 35 [2] مر في 1 / 117، 220، 263 و 5 / 246، 289 (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 457