responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 408

قرأ حمزة والكسائي وابوعمرو * (التناؤش) * بالهمز. الباقون بغير همز.

يقول الله تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله)* (ولو ترى) * يا محمد * (إذ فزعوا) * من العذاب يوم القيامة * (فلا فوت) * أى لا مهرب ولا يفوتونه. فالفوت خروج وقت الشئ كفوت الصلاة، وفوت وقت التوبة وفوت عمل اليوم بانقضائه.

والفزع والجزع والخوف والرعب واحد. والفزع يتعاظم في الشدة بحسب اسبابه وقوله * (وأخذوا من مكان قريب) * قال ابن عباس والضحاك: أخذوا من عذاب الدنيا. وقال الحسن: حين يخرجون من قبورهم. وقيل: من بطن الارض إلى ظهرها. والمعنى انهم اذا بعثوا من قبورهم، ولو ترى فزعهم يا محمد حين لا فوت ولا ملجأ. وجواب (لو) محذوف، والتقدير لرأيت ما تعتبر به عبرة عظيمة. وقوله * (وقالوا آمنابه) * أى يقولون ذلك الوقت آمنا به وصدقنا به. فقال تعالى * (وأنى لهم التناوش من مكان بعيد) * قيل: معناه بفوتهم تناول التوبة في الآخرة إلى الدنيا، والتناوش التناول من قولهم نشته أنوشه اذا تناولته من قريب قال الشاعر:

فهي تنوش الحوض نوشا من علا * نوشا به تقطع اجواز الفلا [1]

وتناوش القوم اذا دنا بعضهم إلى بعض، ولم يلتحم ببنهم قتال، وقد همز بعضهم، فيجوز أن يكون من هذا، لان الواو اذا انضمت همزت كقوله * (أقتت) * [2] ويجوز أن يكون من النش وهو الابطاء، وانتاشه اخذ به من مكان بعيد، ومثله نأشه قال الشاعر:

تمنى نئيشا أن يكون اطاعني * وقد حدثت بعد الامور امور [3]


[1] تفسير الطبري 22 / 65 [2] سورة 77 المرسلات آية 11 [3] تفسير القرطبي 14 / 317 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست