وقرأ ابوالهجهاج * (إبليس) * بالنصب * (ظنه) * بالرفع جعل الظن الفاعل وإبليس المفعول به، وذلك جائز عند النحويين. لانهم يقولون: صدقني ظني وكذبني إلا انه شاذ لا يقرأ به، وقيل: ان إبليس لما اغوى آدم قال ذريته أولى بأن أغويهم، وقال * (لاحتنكن ذريته إلا قليلا) * [3] قصدق ذلك ظنه حتى تابعوه. وقال * (فوعزتك لاغوينهم أجمعين) * [4] وكانت أجابتهم له تصديقا لظنه.
قوله تعالى:
* (وما كان له عليهم من سلطان إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شئ حفيظ [21]
قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وماله منهم من ظهير [22] ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع