نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 36
فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره * ومن يغو لا يعدم على الغي لائما [1]
ثم اخبر أنه يقال لهم، يعني للغاوين على وجه التوبيخ لهم والتقريع " أين ما كنتم تعبدون من دون الله " وإنما وبخوا بلفظ الاستفهام، لانه لا جواب لهم عن ذلك إلا بما فيه فضيحتهم، كقولك اينما كنت تعبد من دون الله؟ ! لا يخلصك من عقابه " هل ينصرونكم " ويدفعون عنكم العقاب في هذا اليوم " أو ينتصرون " لكم اذا عوقبتم !، فمن عبدها، فهو الغاوي في عبادته، لا يملك رفع الضرر عن نفسه، ولا عن عابده مع أنه لا حق به. ثم قال " فكبكبوا فيها " ومعناه كبوا إلا انه ضوعف، كما قال " بريح صرصر " [2] أي صر. وقيل: جمعوا بطرح بعضهم على بعض - عن ابن عباس - وقال مجاهد: هووا " هم والغاون " أي وكب الغاون معهم، وكب معهم " جنود ابليس " أي من اتبعه من ولده، وولد آدم.
وقال ابوعبيدة (كبكبوا) معناه طرحوا فيها بعضهم على بعض جماعة جماعة.
وقال المبرد: نكسوا فيها من قولهم: كبه الله لوجهه.
قوله تعالى:
* (قالوا وهم فيها يختصمون [96] تالله إن كنا لفي ضلال مبين [97] إذ نسويكم برب العالمين [98] وما أضلنا إلا المجرمون [99] فما لنا من شافعين [100] ولا صديق حميم [101]
فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين [102] إن في ذلك لآية وما
[1] مر تخريجه في 2 / 312 و 4 / 391 و 5 / 548 و 6 / 366 [2] سورة 69 الحاقة آية 6 (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 8 صفحه : 36