responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 329

المشركين " قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله " من الجهاد في سبيله " وصدق الله ورسوله " في ما اخبرا به، لان النبي (صلى الله عليه وآله)كان اخبرهم انه يتظاهر عليكم الاحزاب، ويقاتلونكم فلما رآهم المؤمنون تبينوا صدق قوله وكان ذلك معجزا له " وما زادهم " مشاهدة عدوهم " إلا إيمانا " وتصديقا بالله ورسوله " وتسليما " لامره. ثم بين ان " من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه " من مجاهدة عدوه، وألا يولوا الادبار. وقيل: ذلك يوم تأخروا عن بدر، ثم عاهدوا ألا يفارقوا النبي (صلى الله عليه وآله)في غزواته. وقوله " فمنهم من

قضى نحبه " أي منهم من صبر حتى قتل في سبيل الله، وخرج إلى ثواب ربه " ومنهم من ينتظر " ذلك " وما بدلوا تبديلا " أي لم يبدلوا الايمان بالنفاق ولا العهد بالحنث. وروي أن الآية نزلت في حمزة بن عبدالمطلب، وجعفر بن أبي طالب، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فالذي قضى نحبه حمزة، وجعفر والذي ينتظر علي (عليه السلام) ثم بين تعالى انه يجزي الصادقين على صدقهم في تنزيله فوعهدهم بالثواب الدائم والنعيم المقيم. وقوله * (ويعذب المنافقين إن شاء) * لا يدل على أن ما يجب غفرانه من الكبائر عند التوبة يجوز تعليقه بالمشيئة، لان على مذهبنا إنما جاز ذلك، لانه لا يجب اسقاط العقاب بالتوبة عقلا، وإنما جاز ذلك وعلمناه بالسمع وإن الله يتفضل بذلك. وقوله " او يتوب عليهم " معناه إن شاء قبل توبتهم وأسقط عقابهم. إذا تابوا، وإن شاء لم يقبل ذلك. وذلك اخبار عن مقتضى العقل. وأما مع ورود السمع وهو قوله " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات " [1] فنقطع على انه تعالى يغفر مع حصول التوبة.


[1] سورة 42 الشورى آية 25 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست