responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 317

قرأ بن كثير والكسائي وحفص عن عاصم " الظنونا " بألف في الوقف دون الوصل. وقرأ نافع وابوجعفر وابوبكر عن عاصم وابن عامر - بالالف - فيهما وقرأ ابوعمرو ويعقوب وحمزة - بغير الف - فيهما وفي المصحف بألف. من أثبت الالف أثبته لاجل الفواصل التي يطلب بها تشاكل المقاطع، ولان الالف ثابتة في المصاحف، فاتبعوا المصحف، ومن حذف قال: لان هذا الالف يكون بدلا من التنوين في حال الوقف، فاذا دخلت الالف واللام اسقطت التنوين، فقط ايضا ما هو بدل منه، ولان مثل ذلك إنما يجوز في القوافي وذلك لا يليق بالقرآن، قال الشاعر:

اقلي اللوم عاذل والعتابا * ـ وقولي ان اصبت لقد اصابا [1]

اخبر الله تعالى ان " لنبي " (صلى الله عليه وآله)" اولى بالمؤمنين من انفسهم " بمعنى احق بتدبيرهم، وبأن يختاروا ما دعاهم اليه. واحق بأن يحكم فيهم بما لا يحكم به الواحد في نفسه لوجوب طاعته التي هي مقرونة بطاعة الله، وهو اولى في ذلك واحق من نفس الانسان، لانها ربما دعته إلى اتباع الهوى، ولان النبي (صلى الله عليه وآله)لا يدعو إلا إلى طاعة الله، وطاعة الله اولى ان تختار على طاعة غيره.

وواحد الانفس نفس، وهي خاصة الحيوان الحساسة المدركة التي هي انفس ما فيه. ويحتمل ان يكون اشتقاقه من التنفس، وهو التروح، لان من شأنها التنفس به، ويحتمل ان يكون مأخوذا من النفاسة، لانها اجل ما فيه واكرمه.

ثم قال " وأزواجه امهاتكم " والمعنى أنهن كالامهات في الحرمة، وتحريم العقد عليهن. ثم قال " وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين " أولوا الارحام هم أولوا الانساب. لما ذكر الله أن ازواج النبي أمهاتهم


[1] قائله جرير ديوانه 58 وسيبويه 2 / 28، 299 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست