responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 282

بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الامور [22] ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور [23] نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ [24] ولئن سألتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) * [25] خمس آيات بلا خلاف.

حكى الله سبحانه عن الكفار وسوء اختيارهم أنه * (إذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله) * من القرآن والاحكام واعملوا بموجبه واقتدرا به * (قالوا) * في الجواب عن ذلك * (بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا) * من عبادة الاصنام، ولا نتبع ذلك، فقال الله تعالى منكرا عليهم * (او لو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير) * ومعناه إنكم تتبعون ما وجدتم عليه آباءكم، ولو كان ذلك يدعوكم إلى عذاب جهنم !. وادخل على واو العطف ألف الاستفهام على وجه الانكار.

ثم قال * (ومن يسلم وجهه إلى الله) * أي يوجه طاعته إلى الله ويقصد وجهه بها دون الرياء والسمعة * (وهو محسن) * اي لا يخلط طاعاته بالمعاصي * (فقد استمسك بالعروة الوثقى) * أى من فعل ما وصفه فقد تعلق بالعروة الوثيقة التي لا يخشى انتقاضها، والتوثق امتناع سبب الانتقاض، لان البناء الموثق قد جعل على امتناع سبب الانتقاض، وما ليس بموثق على سبب الانتقاض.

ثم قال * (والى الله عاقبة الامور) * أى اليه ترجع أواخر الامور على وجه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست