responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 247

لك إلا شريك هولك تملكه وما ملك. فأنزل الله الآية ردا. عليهم وإنكار لقولهم ثم قال تعالى * (بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم) * معناه إن هؤلاء الكفار لم يتفكروا في أدلة الله، ولا انتفعوا بها بل اتبعوا اهواءهم وشهواتهم بغير علم منهم بصحة ما اتبعوه.

ثم قال * (فمن يهدي من أضل الله) * وقيل: المعنى من يهدي إلى الثواب من أضله الله عنه. وقيل: المعنى من يحكم بهداية من حكم الله بضلالته. ثم قال * (وما لهم من ناصرين) * أي ليس لهم من ينصرهم ويدفع عذاب الله إذا حل بهم.

ثم قال تعالى مخاطبا لنبيه (صلى الله عليه وآله)والمراد به جميع المكلفين * (فأقم وجهك للدين حنيفا) * أمرهم الله بأن يوجهوا عبادتهم إلى الله على الاستقامة دون الاشراك في العبادة. ثم قال * (فطرة الله التي فطر الناس عليها) * قال مجاهد:

فطرة الله الاسلام. وقيل: فطر الناس عليها ولها وبها بمعنى واحد، كما يقول القائل لرسوله: بعثتك على هذا ولهذا وبهذا بمعنى واحد. ونصب * (فطرة الله) * على المصدر، وقيل تقديره: اتبع فطرة الله التي فطر الناس عليها، لان الله تعالى خلق الخلق للايمان، ومنه قوله (صلى الله عليه وآله)(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه) ومعنى الفطر الشق ابتداء يقولون: أنا فطرت هذا الشئ اي أنا ابتدأته، والمعنى خلق الله الخلق للتوحيد والاسلام.

وقوله * (لا تبديل لخلق الله) * قال مجاهد وقتادة وسعيد بن جبير والضحاك وابن زيد وابراهيم: لا تبديل لدين الله الذي أمركم به من توحيده وعدله وإخلاص العبادة له، وهو قول ابن عباس وعكرمة. وقيل: المراد نفي

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست