responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 205

أريضة، والتاء سابقة في المؤنث ممتنعة في المذكر، فهذا يفصل ما بينهما، قال وما علمت احدا تكلم فيه.

اخبر الله تعالى انه لما جاء ابراهيم رسل الله، وهم من الملائكة بالبشرى يبشرونه باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب، والبشرى البيان، وهو الخبر بما يظهر سروره في بشرة الوجه. وقيل: للاخبار بما يظهر سروره او غمه في البشرة: بشرى، ويقوي ذلك قوله * (فبشرهم بعذا اليم) * [1] غير انه غلب عليه البشارة بما يسر به.

وقوله * (قالوا إنا مهلكوا اهل هذه القرية) * حكاية ما قالت الملائكة لابراهيم فانهم قالوا له: بعثنا الله وارسلنا لاهلاك هذه القرية التي فيها قوم لوط. والاهلاك الاذهاب بالشئ إلى مالا يقع به احساس، فلما كانوا بالعذاب قد اذهبوا هذا الاذهاب كانوا قد اهلكوا، والقرية البلدة التي يجتمع اليها للايواء من جهات مختلفة، وهي من قريت الماء في الحوض أقريه قريا. إذا جمعته. ومنه قرى الضيف لانك تجمعه اليك بما تعده له من طعام. و (الظالم) من فعل الظلم وهو صفة ذم.

فقال لهم ابراهيم عند ذلك * (إن فيها لوطا) * كيف تهلكونها، فقالوا في جوابه * (نحن أعلم بمن فيها) * والاعلم الاكثر معلوما، فاذا كان الشئ معلوما لعالم من جهات مختلفة ولعالم آخر من بعض تلك الوجوه دون بعض كان ذلك اعلم. ثم قالوا * (لننجينه) * أي لنخلصنه من العذاب * (وأهله) * أي ونخلص أيضا اهله المؤمنين منهم * (إلا امرأنه كانت من الغابرين) * أي من الباقين


[1] سورة 3 آل عمران آية 21 وسورة 9 التوبة آية 35 وسورة 84 الانشقاق آية 24 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست