responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 112

معلومه، ففي الآخرة يظهر الحق بما يرى من الامور التي من شأنها أن يقع عندها علم بمقتضى ما يحدث من عظم الامور وقيل: معنى " بل " ههنا (هل) فكأنه قال: هل ادارك علمهم، ومعناه انهم لا يعلمون الآخرة " بل هم في شك منها " ومن شدد الدال قال أصله تدارك فأدغموا التاء في الدال وقلبوا ألف الوصل.

وقرأ اهل المدينة " إذا " على الخبر. الباقون بهمزتين على الاستفهام، ويحقق الهمزتين ابن عامر وأهل الكوفة وروح، إلا أن هشاما يفصل بينهما بالف، وابن كثير وابوعمرو ورويس يخففون الاولى ويلينون الثانية. ويفصل بينهما بالف أبوعمرو، واما " ائنا " فقراءته على الخبر، وزاد فيه نونا ابن عامر والكسائي.

الباقون بهمزتين وخففهما عاصم وحمزة وخلف وروح. الباقون يخففون الاولى ويلينون الثانية، ويفصل بينهما بالف أهل المدينة إلا ورشا، وابوعمرو. وقد مضى تعليل هذه القراءات فيما مضى.

لما اخبر الله تعالى عن الكفار أنهم لا يشعرون متى يحشرون يوم القيامة وانهم ساخرون في ذلك، أخبر انهم يعلمون حقيقة ذلك يوم القيامة حين يبعثهم الله، وانه لا ينفعهم علمهم في ذلك الوقت مع شكهم في دار الدنيا. وأخبر انهم في شك من البعث في دار الدنيا، وأنهم عمون عن معرفة حقيقته. وهو جمع (عمى) وشبه جهلهم بذلك بالعمى، لان كل واحد منها يمنع بوجوده من ادراك الشئ على ما هو به، لان الجهل مضاد العلم، والعمى مناف للرؤية.

ثم حكى عن الكفار انهم قالوا متعجبين من البعث والنشور " أئذا كنا ترابا " ويكون " آباؤنا " ترابا ايضا " ائنا لمخرجون " من قبورنا ومبعوثون، يقولون ذلك مستهزئين منكرين. ثم اخبر انهم يحلفون ويقولون " لقد وعدنا هذا " البعث " نحن " فيما مضى وكذلك وعد به " آباؤنا " ولم نعرف حقيقة

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست