responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 90

لغتهم عن سائر اللغات، وانما قال " لا يكادون " لانهم فقهوا بعض الشئ عنهم، وإن كان بعد شدة، ولذلك حكي عنهم أنهم قالوا " إن ياجوج وماجوج مفسدون في الارض " والفقه فهم متضمن المعنى، والفهم للقول هو الذي يعلم به متضمن معناه يقال: فقه يفقه وفقه يفقه.

وقوله " قالوا يا ذا القرنين إن ياجوج ومأجوج مفسدون في الارض " حكاية عما قال القوم الذين وجدهم ذو القرنين من دون السدين، فقالوا إن هؤلاء مفسدون في الارض أي في تخريب الديار، وقطع الطرق، وغير ذلك.

" فهل نجعل لك خراجا " فمن قرأ بالالف، فانه أراد الغلة. ومن قرأ بلا ألف أراد الاجر " على أن تجعل بيننا وبينهم " يعني بيننا وبين يأجوج ومأجوج " سدا " قال لهم ذو القرنين " ما مكني فيه ربي خير " من الاجر الذي تعرضون علي " فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما " فالردم أشد الحجاب - في قول ابن عباس -، يقال: ردم فلان موضع كذا يردمه ردما، وردم ثوبه ترديما إذا اكثر الرقاع فيه، ومنه قول عنترة:

هل غادر الشعراء من متردم * أم هل عرفت الدار بعد توهم [1]

اي هل تركوا من قول يؤلف تأليف الثوب المرقع. وقيل الردم السد المتراكب وقرأ ابن كثير " مكنني " بنونين. الباقون بنون واحدة مشددة. من شدد أدغم كراهية المثلين. ومن لم يدغم قال: لانها من كلمتين، لان النون الثانية للفاعل، والياء للمتكلم، وهو مفعول به.

وقوله " اعينوني بقوة " أي برجال يبنون، و (الخرج) المصدر لما يجرج من


[1] ديوانه (دار بيروت) 15 وهو مطلع معلقته، وتفسير الطبري 16 / 17 والقرطبي 11 / 59 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست