responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 510

التوحيد، الباقون على الجمع. وقرأ اهل الكوفة إلا حفصا " ويلقون " بفتح الياء وسكون اللام وتخفيف القاف. الباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف.

من وحد " الذرية " فلانه في معنى الجمع لقوله " ذرية من حملنا مع نوح " [1]

ومن جمع فكما تجمع الاسماء الدالة على الجمع، نحو (قوم، واقوام) وقد يعبر ذلك عن الواحد، كقوله " هب لي من لدنك ذرية طيبة " [2] ويعبر به عن الجمع كقوله " وليخش الذين لم تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم " [3] ومن جمع فللا زدواج.

ومن شدد " يلقون " فعلى أن المعنى يلقون التحية والسلام مرة بعد مرة لان التشديد للتكثير، وشاهده قوله " ولقاهم نضرة وسرورا " [4]. ومن خفف أراد يلقون هم تحية، كما قال " فسوف يلقون غيا " [5] وقال بعضهم: لو كان بالتشديد لقال (ويتلقون) لانهم يقولون تلقيته بالتحية، و (لقى) فعل متعد إلى مفعول واحد فاذا ضعفت العين تعدى إلى مفعولين، وقوله " تحية " المفعول الثاني.

يقول الله تعالى " ومن تاب " من معاصيه واقلع عنها، وندم عليها وأضاف إلى ذلك الاعمال الصالحات " فانه يتوب إلى الله متابا " أي يرجع اليه مرجعا عظيما جميلا، وفرق الرماني بين التوبة إلى الله، والتوبة من القبيح لقبحه، بان التوبة إلى الله تقتضي طلب الثواب، وليس كذلك التوبة من القبيح لقبحه.

ثم عاد تعالى إلى وصف المؤمنين فقال " والذين لا يشهدون الزور " أي لا يحضرونه، ولايكون بحيث يذكرونه بشئ من حواسهم الخمس: البصر، والسمع،


(1) سورة 17 الاسرى آية 3 [2] سورة 3 آل عمران آية 38 [3] سورة 4 النساء آية 8 [4] سورة 76 الدهر (الانسان) آية 11 [5] سورة 19 مريم آية 59 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست