responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 501

عصوا عذاب الله في الآخرة. والبشارة الاخبار عما يظهر سروره في بشرة الوجه، تقول: بشره تبشيرا وبشارة. وبشارة الانبياء مضمنة باخلاص العبادة لله تعالى.

والنذارة هو الاخبار بما فيه المخافة، ليحذر منه. انذره إنذارا ونذارة، وتناذر القوم إذا أنذر بعضهم بعضا. ثم امره، فقال: يا محمد " قل " لهؤلاء الكفار: إني لست اسألكم على ما أبشركم به واحذركم منه " اجرا " تعطوني " إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا "

استثناء من غير الجنس، ومعناه انه جعل أجره على دعائه اتخاذ المدعو سبيلا إلى ربه وطاعته اياه كقول الشاعر:

وبلدة ليس بها انيس * إلا اليعافير وإلا العيس [1]

جعلها انيس ذلك المكان. وقيل: " إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا " بانفاقه ماله في طاعة الله، وابتغاء مرضاته.

ثم امره ان يتوكل على ربه " الحي الذي لا يموت " والمراد به جميع المكلفين لانه يجب على كل أحد ان يتوكل على الله، ويسلم لامره، ومعنى " وسبح بحمده " أي احمده منزها له مما لايجوز عليه في صفاته، بان تقول: الحمد لله رب العالمين، الحمد لله على نعمه واحسانه الذي لا يقدر عليه غيره، الحمد لله حمدا يكافئ نعمه في عظم المنزلة وعلو المرتبه، وما اشبه ذلك.

وقوله " وكفى به " اي كفى الله " بذنوب عبادة خبيرا " أي عالما " الذي خلق السموات والارض وما بينهما " يعني بين هذين الصنفين، كما قال القطامي:

ألم يحزنك أن جبال قيس * وتغلب قد تباينتا انقطاعا [2]

وقال الآخر:


[1] قد مر في 1 / 151 و 3 / 327 و 5 / 498 [2] تفسير القرطبي 13 / 63 والطبري 19 / 17 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست