responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 460

نصب جعله بدلا من قوله " ثلاث مرات " وإنما أبدل " ثلاث عورات " وليس بزمان من (ثلاث مرات) وهي زمان، لانه مشتمل على زمان من حيث ان التقدير:

أوقات ثلاث عورات، فلما حذف المضاف أقام المضاف اليه مقامه.

و (العورات) جمع عورة، وحكم ما كان على وزن (فعلة) من الاسماء أن تحرك العين منه، نحو صفحة وصفحات، وجفنة وجفنات إلا ان عامة العرب يكرهون تحريك العين فيما كان عينه واوا أوياء، لانه كان يلزمه الانقلاب إلى الالف، فاسكنوا لذلك، فقالوا عورات وجوزات وبيضات. وقرأ الاعمش - بفتح الواو - من (عورات) ووجهه ما حكاه المبرد أن هذيلا يقولون في جمع جوزة وعورة ولوزة:

جوزات، وعورات، ولوزات، فيحركون العين فيها، وأنشد بعضهم:

ابوبيضات رائح متأوب * رفيق بمسح المنكبين سبوح [1]

فحرك الياء من بيضات، والاجود عند النحويين ما ذكرناه.

هذه الآية متوجهة إلى المؤمنين بالله المقرين برسوله، يقول الله لهم: مروا عبيدكم واماءكم أن يستأذنوا عليكم إذا أرادوا الدخول إلى مواضع خلواتكم. وقال ابن عباس وابو عبدالرحمن: الآية في النساء والرجال من العبيد. وقال ابن عمر: هي في الرجال خاصة. وقال الجبائي: الاستئذان واجب لى كل بالغ في كل حال، ويجب على الاطفال في هذه الاوقات الثلاثة بظاهر هذه الآية. وقال قوم: في ذلك دلالة على انه يجوز أن يؤمر الصبي الذي يعقل، لانه أمره بالاستئذان. وقال آخرون: ذلك أمر للآباء أن يأخذوا الاولاد بذلك، فظاهر الآية يدل على وجوب الاستئذان ثلاث مرات في ثلاث أوقات من ساعات الليل والنهار. ثم فسر الاوقات فقال " من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلوة العشاء " الاخرة


[1] تفسير القرطبي 12 / 305 واللسان (بيض) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست