responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 380

يستغيثون. وقال مجاهد: كان ذلك بالسيوف يوم بدر، والجؤار: رفع الصوت، كما يجأر الثور، قال الاعشى:

يراوح من صلوات الملي * ك طورا سجودا وطورا جؤارا [1]

وقيل معنى " يجأرون " يصرخون بالتوبة، فيقول الله لهم " لا تجأروا اليوم " أي لاتصرخوا في هذا اليوم " إنكم منا لاتنصرون " بقبول التوبة، ولا لكم من يدفع عنكم ما أفعله من العذاب. ثم يقول الله تعالى لهم " قد كانت آياتي " أي حججي وبراهيني " تتلى عليكم " من القرآن وغيره " فكنتم على أعقابكم تنكصون " فالنكص الرجوع القهقرى وهو المشي على الاعقاب إلى خلف، وهو أقبح مشية.

مثل شبه الله به أقبح حال في الاعراض عن الداعي إلى الحق. وقال سيبويه: لانه يمشي ولا يرى ما وارءه، فهو النكوص. وقال مجاهد: ينكصون معناه يستأخرون.

وقيل: يدبرون. وقوله " مستكبرين " نصب على الحال، ومعناه " تنكصون " في حال تكبركم عن الانقياد للحجج الله، والاجابة لانبيائه. وقال ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والضحاك: " مستكبرين به " أي يحرم الله أنه لا يظهر عليكم فيه أحد.

وقوله " سامرا تهجرون " فالسامر الذي يحدث بالسمر ليلا، ومنه السمرة والسمار، لان جميع ذلك من اللون الذي بين السواد والبياض. وقيل: السمر ظل القمر، ويقال له الفخت، ومعنى " سامرا " أي سمارا، فوضع الواحد موضع الجمع لانه في موضع المصدر، كما يقال قوموا قائما أي قياما قال الشاعر:

من دونهم إن جئتم سمرا * عزف القيان ومجلس غمر [2]


[1] ديوانه (دار بيروت) 84 وقد مر في 1 / 263 [2] اللسان (سمر). وتفسير الطبري 18 / 26 والقرطبي 12 / 137 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست