responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 343

لعلكم تفلحون [77] وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتبيكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سميكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة واعتصموا بالله هو موليكم فنعم المولى ونعم النصير) [78] ثلاث آيات بلا خلاف لما اخبر الله تعالى عن نفسه بأنه " سميع بصير " وصف أيضا نفسه بأنه " يعلم ما بين أيديهم " يعني ما بين أيدي الخلائق من القيامة وأحوالها، وما يكون في مستقبل أحوالهم، " وما خلفهم " أي ما يخلفونه من دنياهم. وقال الحسن: يعلم مابين أيديهم: أول اعمالهم، وما خلفهم آخر أعمالهم " واليه ترجع الامور " يعني يوم القيامة ترجع جميع الامور إلى الله تعالى بعد ان كان ملكهم في دار الدنيا منها شيئا كثيرا.

ثم خاطب تعالى المؤمنين فقال " يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا " أي صلوا، على ما امرتكم به، من الركوع والسجود فيها (واعبدوا ربكم) الذي خلقكم ولا تشركوا به شيئا (وافعلوا الخير) والخير النفع الذي يجل موقعه، وتعم السلامة به، ونقيضه الشر، وقد أمر الله بفعل الخير، ففعله طاعة له.

وقوله (لعلكم تفلحون) أي افعلوا الخير لكي تفوزوا بثواب الجنة وتتخلصوا من عذاب النار. وقيل معناه افعلوه على رجاء الصلاح منكم بالدوام على افعال الخير واجتناب المعاصي والفوز بالثواب.

ثم أمرهم بالجهاد فقال (وجاهدوا في الله حق جهاده) قال ابن عباس: معناه

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست