responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 33

عليه الادراك، ولا يغيب عن الله تعالى شئ، لانه لايكون بحيث لايدركه. وقيل " عالم الغيب والشهادة " [1] معناه ما يغيب عن احساس العباد وما يشاهدونه. وقيل ما يصح ان يشاهد وما لا يصح أن يشاهد. وقوله " اسمع به وابصر " [2] معناه ما أسمعه وما أبصره بأنه لا يخفى عليه شئ فخرج التعجب على وجه التعظيم له تعالى.

وقوله " ما لهم من دونه من ولي " اي ليس للخلق وقيل إنه راجع إلى اهل الكهف أي ليس لهم من دون الله ولي ولا ناصر " ولايشرك " يعني الله " في حكمه " بما يخبر به من الغيب " احدا ".

ثم قال لنبيه (صلى الله عليه وآله)" اتل ما أوحي اليك " أي اقرأ عليهم ما أوحى الله اليك من اخبار اصحاب الكهف وغيرهم.

وقوله " لامبدل لكلماته " أي لا مغير لما أخبر الله تعالى به، لانه صدق ولا يجوز أن يكون بخلافه " ولن تجد من دونه ملتحدا " ومعناه ملتجأ تهرب اليه وقال مجاهد: ملجأ، وقال قتادة: موئلا. وقيل: معدلا. وهذه الاقوال متقاربة المعنى وهو من قولهم لحدت إلى كذا أي ملت اليه، ومنه اللحد، لانه في ناحية القبر وليس بالشق الذي في وسطه، ومنه الالحاد في الدين، وهو العدول عن الحق فيه.

(وسنين) فيه لغتان تجمع جمع السلامة وجمع التكسير فالسلامة هذه سنون ورأيت سنين وجمع التكسير بتنوين النون تقول هذه سنون وصمت سنينا وعجبت من سنين. وقوله " وازدادوا تسعا " يعني تسع سنين، فاستغنى بالتفسير في الاول عن اعادته ههنا.


[1] سورة 6 الانعام آية 73 وسورة 13 - الرعد - آية 10 وغيرهما كثيرا في القرآن [2] سورة 19 مريم آية 38 (ج 7 م 5 من التبيان) (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست