نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 312
فاجتنبوا الرجس الذي هو الاوثان. وروى أصحابنا أن المراد به اللعب بالشطرنج، والنرد، وسائر انواع القمار " واجتنبوا قول الزور " يعني الكذب. وروى اصحابنا أنه يدخل فيه الغناء وسائر الاقوال الملهية بغير حق.
قوله تعالى:
(حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق [31]
ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب [32] لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق [33] ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام فالهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين [34] ألذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلوة ومما رزقناهم ينفون) [35] خمس آيات بلا خلاف.
قوله " حنفاء " نصب على الحال من الضمير في قوله " واجتنبوا قول الزور " ومعنى " حنفاء " مستقيمي الطريقة، على أمر الله. وأصل الحنف الاستقامة. وقيل للمائل القدم: أحنف تفاؤلا بالاستقامة. وقيل: أصله الميل. والحنيف المائل إلى العمل بما أمر الله، والاول أقوى، لانه أشرف في معنى الصفة. وقوله " غير مشركين به " أي غير مشركين بعبادة الله غيره. والاشراك تضييع حق عباده الله بعبادة غيره.
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 312