responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 262

العقاب. ويستحق الثواب الذي ضمنه بالايمان، لايستحق - بفعل الحركة على هذا الوجه - العبادة.

ثم قال مهجنا لافعالهم مستقذرا لها (اف لكم ولما تعبدون من دون الله)

فمعنى (أف) الضجر بما كان من الامر وهي كلمة، مبنية، لانها وضعت وضع الصوت الخارج عن دلالة الاشارة والافادة، فصارت كدلالة الحرف، لانه يفهم المعنى بالحال المقارنة لها، وبنيت على الحركة لالتقاء الساكنين إذ لا اصل لها في التمكن مستعمل، فتستحق به البناء على الحركة. وكسرت على اصل الحركة لالتقاء الساكنين. وقال الزجاج: معنى (اف لكم) نتنا لافعالكم، ويجوز - ضم الفاء - للاتباع لضمة الهمزة ويجوز - الفتح - لثقل التضعيف. ويجوز التنوين - على التنكير.

وقوله " أفلا تعقلون " معناه أفلا تتفكرون بعقولكم في أن هذه الاصنام لاتستحق العبادة، ولاتقدر على الضر والنفع، فلما سمعوا منه هذا القول قال بعضهم لبعض " حرقوه " يعني بالنار " وانصروا آلهتكم " أي عظموها وادفعوا عنها وعن عبادتها " إن كنتم فاعلين " معناه إن كنتم ناصريها، ولم تريد واترك عبادتها. والتحريق هو التقطيع بالنار، يقال: حرقه تحريقا وأحرقه إحراقا، وثوب حرق أي متقطع كالتقطع بالنار. واحترق الشئ احتراقا، وتحرق على الامر تحرقا.

وقال ابن عمر: الذي أشار بتحريق إبراهيم رجل من اكراد فارس. وفي الكلام حذف لان تقديره أوثقوا إبراهيم وطرحوه في النار، فقال الله تعالى عند ذلك للنار " كوني بردا وسلاما على ابراهيم " وقيل في وجه كون النار بردا وسلاما قولان:

احدهما - انه تعالى أحدث فيها بردا بدلا من شدة الحرارة التي فيها،

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست