responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 255

حال السر والغيب. وقال الجبائي: معناه يؤمنون بالغيب الذي أخبرهم به، وهم من مجازاة يوم القيامة " مشفقون " أي خائفون.

ثم اخبر عن القرآن، فقال " وهذا ذكر مبارك " يعني القرآن " أنزلناه " عليك يا محمد. وخاطب الكفار فقال " أفانتم له منكرون " أي تجحدونه، على وجه التوبيخ لهم، والتقرير، وفى ذلك دلالة على حدوثه، لان ما يوصف بالانزال وبأنه مبارك يتنزل به، لا يكون قديما، لان ذلك من صفات المحدثات.

قوله تعالى:

(ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين [51]

إذ قال لابيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون [52]

قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين [53] قال لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين [54] قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين [55]

خمس آيات.

لما اخبر الله تعالى أنه آتى موسى وهارون الفرقان، والضياء، والذكر.

وبين أن القرآن ذكر مبارك أنزله على محمد (صلى الله عليه وآله)، أخبر انه آتى إبراهيم أيضا قبل ذلك (رشده) يعني آتيناه من الحجج والبينات ما يوصله إلى رشده، من معرفة الله وتوحيده. والرشد هو الحق الذي يؤدي إلى نفع يدعو اليه. ونقيضه الغي، رشد يرشد رشدا ورشدا، فهو رشيد. وفى نقيضه: غوى يغوى غيا، فهو غاو. وقال قتادة ومجاهد: معنى (آتيناه رشده) هديناه صغيرا. وقال قوم: معنى (رشده)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست