responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 242

لمن رضي الله ان يشفع فيه، كما قال تعالى " من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه " [1]

والمراد أنهم لا يشفعون الا من بعد اذن الله لهم، فيمن يشفعون فيه، ولو سلمنا أن المراد الا لمن رضي عمله، لجاز لنا أن نحمل على أنه رضي ايمانه، وكثيرا من طاعاته.

فمن أين أنه أراد: الا لمن رضي جميع اعماله؟ ! ومعنى - رضا الله - عن العبد إرادته لفعله الذي عرض به للثواب.

وقوله " وهم من خشيته مشفقون " يخافون من عقاب الله من مواقعة المعاصي.

ثم هدد الملائكة بقوله " ومن يقل منهم اني إله " تحق لي العبادة من دون الله " فذلك نجزيه جهنم " معناه إن ادعى منهم مدع ذلك فانا نجزيه بعذاب جهنم، كما نجازي الظالمين بها. وقال ابن جريج، وقتادة: عنى بالآية ابليس، لانه الذي ادعى الالهية من الملائكة دون غيره، وذلك يدل على ان الملائكة ليسوا مطبوعين على الطاعات، كما يقول الجهال. وقوله " كذلك نجزي الظالمين " معناه مثل ما جازينا هؤلاء نجزي الظالمين أنفسهم بفعل المعاصي.

ثم قال " او لم ير الذين كفروا " أي او لم يعلموا " ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما " وقيل في معناه اقوال:

قال الحسن وقتادة " كانتا رتقا " اي ملتصقتين ففصل الله بينهما بهذا الهواء.

وقيل " كانتا رتقا " السماء لاتمطروا الارض لاتنبت، ففتق الله السماء بالمطر والارض بالنبات، ذكره ابن زيد وعكرمة. وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله (ع).

وقيل معناه: كانتا منسدتين لا فرج فيهما فصدعهما عما يخرج منهما. وانما قال:

السموات، والمطر والغيث ينزل من سماء الدنيا، لان كل قطعة منها سماء، كما يقال:


سورة 2 البقرة آية 265 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست