responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 231

أفلا تعقلون) [10] خمس آيات.

قرأ عاصم " نوحي " بالنون. الباقون - بالياء - على ما لم يسم فاعله. من قرأ بالنون اراد الاخبار من الله تعالى عن نفسه، بدلالة قوله " وما أرسلنا " لان النون والالف اسم الله.

لما حكى الله تعالى ما قال الكفار في القرآن، الذي أنزله الله على نبيه محمد (صلى الله عليه وآله)من أنهم قالوا تارة: هو اضغاث احلام، يريدون أقاويله، وتارة قالوا:

بل اختلقه وافتعله. وتارة قالوا: هو شاعر، لتحيرهم في امره. ثم قالوا (فليأتنا بآية) غير هذا على ما يقترحونها (كما أرسل) الانبياء (الاولون) بمثلها، فقال الله تعالى (ما آمنت قبلهم من قرية اهلكناها افهم يؤمنون) اي انا أظهرنا الآيات التي اقترحوها على الامم الماضية، فلم يؤمنوا عندها، فأهلكناهم، فهؤلاء ايضا لايؤمنون لوانزلنا ما ارادوه. وأراد الله بهذا الاحتجاج عليهم ان يبين ان سبب مجئ الآيات ليس لانه سبب يؤدي إلى ايمان هؤلاء، وانما مجيئها لما فيها من اللطف والمصلحة، بدلالة انها لو كانت سببا لايمان هؤلاء لكانت سببا لايمان اولئك، فلما بطل ان تكون سببا لايمان اولئك، بطل ان تكون سببا لايمان هؤلاء على هذا الوجه. وقيل: ان معناه إنا لما اظهرنا الآيات التي اقترحوها على الامم الماضية، فلم يؤمنوا اهلكناهم، فلو اظهرنا على هؤلاء مثلها لم يؤمنوا وكانت تقتضي المصلحة ان نهلكهم. ومثله قوله (وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الاولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة) [1]

وقال الفراء: المعنى ما آمنت قبلهم امة جاءتهم آية، فكيف يؤمن هؤلاء !.

ثم اخبر تعالى انه لم يرسل قبل نبيه محمد (صلى الله عليه وآله)إلى الامم الماضية (إلا رجالا


[1] سورة 17 الاسري آية 59 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست