responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 171

نسبحك كثيرا [33] ونذكرك كثيرا [34] إنك كنت بنا بصيرا [35] قال قد أوتيت سؤلك يا موسى) [36] ست آيات.

قرأ ابن عامر وحده " اشدد به ازري " بقطع الهمزة " واشركه " بضم الالف. الباقون بوصل الهمزة الاولى، وفتح الثانية. فوجه قراءة ابن عامر: أنه جعله جزاء. الباقون جعلوه: دعاء. وضم الف (اشركه) في قراءة ابن عامر ضعيف، لانه ليس اليه اشراكه في النبوة بل ذلك إلى الله تعالى. والوجه فتح الهمزة على الدعاء إلا ان يحمل على أنه أراد اشراكه في أمره في غير النبوة وذلك بعيد، لانه جاء بعده ما يعلم به مراد موسى، لانه قال " واخي هارون هو أفصح مني لسانا فارسله معي ردءا يصدقني " [1] فقال الله تعالى " سنشد عضدك باخيك " [2].

قوله " اشدد به أزري " فالشد جمع يستمسك به المجموع يقال: شده يشده شدا، فهو شاد وذاك مشدود، ومثله الربط والعقد. والازر الظهر يقال: آزرني فلان على أمري أي كان لي ظهرا، ومنه المئزر، لانه يشد على الظهر، والازار لانه يشد على الظهر، والتأزير لانه تقوية من جهة الظهر. ويجوز ان يكون ازر لغة في وزر، مثل أرخت وورخت، واكدت ووكدت. وقوله " واشركه في امري " فالاشراك الجمع بين الشيئين في معنى على انه لهما، بجعل جاعل. وقد أشرك الله بين موسى وهارون في النبوة. وقوى الله به أزره، كما دعاه.

وقوله " كي نسبحك كثيرا " فالتسبيح التنزيه لله عما لايجوز عليه من وصفه بما لا يليق به، فكل شئ عظم به الله بنفي ما لايجوز عليه، فهو تسبيح، مثل:

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر. وقوله " ونذكرك كثيرا " معناه


(1، 2) سورة 28 القصص آية 35 - 36 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست