responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 164

يقال: صوت نداء، وذلك أنه بندائه يمتد " إني انا ربك " فيمن فتح الهمزة.

فالمعنى نودي بأني أنا، ولما حذف الباء فتح. ومن كسرها فعلى الاسنئناف أو على تقدير قيل له إني أنا ربك الذي خلقك ودبرك " فاخلع نعليك " وانما علم موسى (ع)

أن هذا النداء من قبل الله تعالى بمعجزة أظهرها الله، كما قال في موضع آخر " نودي من شاطئ الواد الايمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى اني أنا الله رب العالمين * وان ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب " حتى قيل له " يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين " [1] وقيل السبب الذي لاجله أمر بخلع النعلين فيه قولان:

احدهما - ليباشر بقدميه بركة الوادي المقدس في قول علي (ع) والحسن وابن جريج.

وقال كعب وعكرمة: لانها كانت من جلد حمار ميت. وحكى البلخي أنه امر بذلك على وجه الخضوع والتواضع، لان التحفي في مثل ذلك أعظم تواضعا وخضوعا.

والخلع نزع الملبوس يقال: خلع ثوبه عن بدنه وخلع نعله عن رجله. وقد ينزع المسمار، فلا يكون خلعا، لانه غير ملبوس ويقال: خلع عليه رداءه كأنه نزعه عن نفسه وألبسه اياه. والوادي سفح الجبل. ويقال للمجرى العظيم من مجاري الماء واد واصله عظم الامر. ووديته إذا أعطيته ديته، لانها عطية عن الامر العظيم من القتل.

والمقدس المبارك - في قول ابن عباس ومجاهد - وقيل هو المطهر، قال امرؤ القيس:

كما شبرق الولدان ثوب المقدس [2]

يريد بالمقدس: العابد من النصارى، كالقسيس ونحوه و (شبرق) أي شق.


[1] سورة 28 القصص آية 30 - 31 [2] شرح ديوانه: 120 وصدره:

فأدركنه يأخذن بالساق والنسا (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست