responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 136

واسحاق ويعقوب من ذرية ابراهيم، لما تباعدوا من آدم حصل لهم شرف ابراهيم، وكان موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى من ذرية إسرائيل، لان مريم من ذريته. وقيل انما وصف الله صفة هؤلاء الانبياء ليقتد بهم ويتبع اثارهم في اعمال الخير ثم اخبر تعالى انه خلف من بعد المذكورين خلف. والخلف - بفتح اللام - يستعمل في الصالحين، وبتسكين اللام في الطالح قال لبيد:

ذهب الذين يعاش في اكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الاجرب [1]

وقال الفراء والزجاج: يستعمل كل واحد منهما في الآخر.

وفى الآية دلالة على أن المراد بالخلف من لم يكن صالحا، لانه قال " أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات " وقال القرطي: تركوها. وقال ابن مسعود وعمر بن عبد العزيز: أخروها عن مواقيتها. وهو الذي رواه أصحابنا. وقال قوم خلف - بفتح اللام - إذا خلف من كان من أهله - وبسكون اللام - إذا كان من غير أهله.

ثم قال تعالى " فسوف يلقون غيا " والغي الشر والخيبة - في قول ابن عباس وابن زيد - قال الشاعر:

فمن يلق خيرا يحمد الناس امره * ومن يغو لا يعدم على الغي لائما [2]

اي من يخب. وقال عبدالله بن مسعود: الغي واد في جهنم. وقيل معناه يلقون مجازاة غيهم. ثم استثنى من جملتهم من يتوب فيما بعد ويرجع إلى الله ويؤمن به ويصدق أنبياءه، ويعمل الاعمال الصالحة من الواجبات والمندوبات، ويترك القبائح فان " اولئك يدخلون الجنة " من ضم الياء أراد أن الله يدخلهم الجنة بأن يأمرهم بدخولها، فضم لقوله " ولا يظلمون " ليتطابق اللفظان. ومن فتح الياء أراد أنهم


[1] مر تخريجه 5 / 25 من هذا الكتاب [2] مرهذا البيت في 2 / 312، 4 / 391، 5 / 548 6 / 336 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست