responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 135

لايوصف تعالى بأنه رفيع. وقوله " رفيع الدرجات " [1] انما وصف الدرجات بأنها رفعية. وانما أخذ من علو معنى الصفة بالاقتدار، لانها بمنزلة العالي المكان.

ثم اخبر تعالى عن الانبياء الذين تقدم وصفهم فقال " اولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين " فان حملنا (من) على التبعيض لم تدل على أن من عداهم لم ينعم عليهم، بل لايمتنع أن يكون انما افردهم بأنه انعم عليهم نعمة مخصوصة عظيمة رفعية، وإن كان غيرهم ايضا قد أنعم عليهم بنعمة دونها. وإن حملنا (من) على انها لتبيين الصفة لم يكن فيه شبهة، لان معنى الآية يكون اولئك الذين أنعم الله عليهم من جملة النبيين.

وقوله " من ذرية آدم " (لان الله تعالى بعث رسلا ليسوا من ذرية آدم بل هم من الملائكة كما قال " يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس " [2] وقوله " وممن حملنا " في السفينة " مع نوح " أي ابوهم نوح وهو من ذرية آدم كما قال) [3] " ومن ذرية ابراهيم واسرائيل " يعنى يعقوب " وممن هدينا " هم إلى الطاعات فاهتدوا اليها واجتبيناهم اي اخترناهم واصطفيناهم " إذا تتلى عليهم آيات الرحمن " اي أعلامه وادلته " خروا سجدا وبكيا " أي سجدوا له تعالى وبكوا، وبكى جمع باك ونصبهما على الحال، وتقديره: خروا ساجدين باكين. وبكي (فعول) ويجوز ان يكون جمع باك على (فعول). ويجوز ان يكون مصدرا بمعنى البكاء. قال الزجاج: لايجوز النصب على المصدر، لانه عطف على قوله " سجدا ". وانما فرق ذكر نسبهم، وكلهم لآدم، ليبين مراتبهم في شرف النسب، فكان لادريس شرف القرب من آدم، لانه جد نوح.

وكان ابراهيم من ذرية من حمل مع نوح، لانه من ولد سام بن نوح. وكان اسماعيل


[1] سورة 40 المؤمن آية 15 [2] سورة 22 الحج آية 75 [3] ما بين القوسين ساقط من المطبوعة. (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست