responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 122

ثم اخبر الله تعالى عن حال مريم أنها اتت بعيسى إلى قومها تحمله، فلما رأوها قالوا لها " لقد جئت شيئا فريا " أي عملا عجيبا قال الراجز:

قد اطعمتني دقلا حوليا * مسوسا مدودا حجريا

قد كنت تفرين به الفريا [1]

قال قتادة ومجاهد والسدي: معنى الفري العظيم من الامر. وقيل الفري القبيح من الافتراء، فقال لها قومها " يا اخت هارون " وقيل في هارون الذي نسبت اليه بالاخوة أربعة أقوال:

فقال قتادة: وكعب وابن زيد والمغيرة بن شعبة يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله): انه كان رجلا صالحا في بني اسرائيل ينسب اليه من عرف بالصلاح.

وقال السدي: نسبت إلى هارون أخي موسى (ع) لانها كانت من ولده كما يقال يا أخا بني فلان.

وقال قوم: كان رجلا فاسقا معلنا بالفسق، فنسبت اليه.

وقال الضحاك: كان أخاها لابيها وأمها، وكان بنو إسرائيل يسمون أولادهم باسماء الانبياء كثيرا. وقوله " ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت امك بغيا " اي لم يكن أبواك إلا صالحين، ولم يكونا فاجرين، فكيف خالفتيهما " فاشارت اليه " اي أو مأت عند ذلك مريم إلى عيسى (ع) أن كلموه، واستشهدوه على براءة ساحتي " فقالوا " في جوابها " كيف نكلم من كان في المهد صبيا " قال قوم: دخلت (كان) ههنا زائدة ونصب (صبيا) على الحال. وانشد أبوعبيدة في زيادة (كان):

إلى كناس كان مستعدة وقال آخر:


[1] تفسير الطبري 16 / 51 والقرطبي 11 / 100 (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست