وروي عن عثمان أنه قرأ " واني خفت الموالي " بفتح الخاء وتشديد الفاء.
وقوله " وكانت امرأتى عاقرا " يعني لا تلد، ويقال للمرأة التي لا تلد: عاقر والرجل الذي لايولد له: عاقر قال الشاعر:
لبئس الفتى إن كنت اسود عاقرا * جبانا فما عذري لدى كل محضر [2]
والعقر في البدن الجرح ومنه اخذ العاقر، لانه نقص أصل الخلقة إما بالجراحة، وإما بامتناع الولادة، ومنه العقار، لان فساده نقص لاصل المال. وقوله " يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا " والميراث تركة الميت ما كان يملكه لمن بعده من مستحقيه بحكم الله فيه، يقال: ورث يرث ارثا وميراثا توارثوا توارثا وورثه توريثا، وأورثه علما ومالا. و (الآل) خاصة الرجل الذين يؤل أمرهم اليه.
وقد يرجع اليه أمرهم بالقرابة تارة وبالصحبة أخرى، وبالدين والموافقة، ومنه قيل (آل النبي) (صلى الله عليه وآله).
وقوله " يرثني ويرث من آل يعقوب " قال أبوصالح: معناه يرثني مالي، ويرث من آل يعقوب النبوة. وقال الحسن يرثني العلم والنبوة، وقال مجاهد يرث علمه. وقال
[1] قد مرتخريجه انظر 3 / 187 من هذا الكتاب. والبيت في تفسير الشوكاني 3 / 311 [2] قائله عامر بن الطفيل ديوانه 64 وتفسير الشوكاني 3 / 311 والقرطبي 11 / 78 وتفسير الطبري 16 / 32 وغيرها.
(ج 7 م 14 من التبيان) (*)
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 7 صفحه : 105