responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 102

ويعقوب. قال أبوعلي امالة هذه الحروف سائغه، لانها ليست بحروف معنى وانما هي اسماء لهذه الاصوات. وقال سيبوبه: قالوا (با، يا) لانها اسماء ما يتهجأ به. فلما كانت اسماء غير حروف جازت فيها الامالة كما جازت في الاسماء، ويدلك على انها اسماء انك إذا اخبرت عنها أعربتها (وإن كنت لاتعربها اسماء قبل ذلك) [1]

فكما أن اسماء العدد قبل أن تعربها اسماء كذلك هذه الحروف. وإذا كانت اسماء ساغت فيها الامالة. فاما من لم يمل فعلى مذهب أهل الحجاز، وكلهم أخفى (نون، عين) إلا حفصا عن عاصم فانه بينها. وقال ابوعثمان بيان النون مع حروف الفم لحن إلا أن هذه الحروف تجري على الوقف عليها، والقطع لها مما بعدها، فحكمها البيان، وإن لا تخفى، فقول عاصم هو القياس فيها، وكذلك اسماء العدد حكمها على الوقف، وعلى انها منفصلة عما بعدها. وقال ابوالحسن تبيين النون أجود في العربية، لان حروف العدد والهجاء منفصل بعضها عن بعض. وروي عن أبي عمرو واليزيدي - في رواية أبي عمرو - عنه كسر الهاء والياء. وقال قلت له لم كسرت الهاء؟ قال: لئلا تلتبس بهاء التنبيه، فقلت لم كسرت اليا؟. قال: لئلا تلتبس ب (يا) التي للنداء إذا قلت: ها زيد ويا رجل. ومن أدغم الدال في الذل، فلقرب مخرجهما، ومن اظهر، فلانهما ليسا من جنس واحد.

وليسا اختين.

وقرأ الحسن بضم الهاء، حكى سيبويه أن في العرب من يقول في الصلاة بما ينحو نحو الصلوة الضم، وحكى (هايا) باشمام الضم. قال الزجاج من حكى ضم الياء، فهو شاذ لانه اجتمعت الرواة على ان الحسن ضم الهاء لاغير وقد بينا في أول سورة البقرة اخلاف العلماء في أوائل امثال هذه السور وشرحنا أقوالهم، وبينا أن أقوى ما قيل فيه انها اسماء السور، وهو قول الحسن وجماعة، وقيل ان كل حرف منها حرف من اسم من


[1] ما بين القوسين ساقط من المطبوعة (*)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 7  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست