responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 9

ومنها انهم دخلت عليهم الشبهة في صحتها.

ومنها اعتقادهم لاصول فاسدة تدعوهم إلى جحدها.

واما الداعي إلى عبادة الاوثان فيحتمل ان يكون احد اشياء:

احدها - انهم ظنوا انها تقربهم إلى الله زلفى اذا عبدوها.

الثاني - ان يكونوا على مذهب المشبهة فجعلوا وثنا على صورته فعبدوه.

الثالث - ان يكون القي اليهم ان عبادتها تحظي في دار الدنيا.

وقوله " عن قولك " معناه بقولك، وجعلت (عن) مكان الباء، لان معنى كل واحد من الحرفين يصح فيه. وقال الرماني: من عبد إلها في الجملة هو ممن عبد غير الله، لان كل واحد منها لم تخلص العبادة له ولا اوقعها على وجه يستحق به الثواب.

قوله تعالى:

(إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني برئ مما تشركون) [54] آية.

في هذه الاية تمام الحكاية عن جواب قوم هود لهود، وهو انهم قالوا مع جحدهم لنبوته " ان نقول " لسنا نقول " إلا عتراك " أصابك من قولهم عراه يعروه إذا اصابه، قال الشاعر:

من القوم يعروه اجترام ومأثم [1]

وقيل " اعتراك " اصابك يحنون خبل عقلك، ذهب اليه ابن عباس، ومجاهد.

وانما جاز ان يقول " إلا اعتراك " مع انهم قالوا اشياء كثيرة غير هذا، لان المعنى


[1] قائله ابوخراش: مجمع البيان 3: 169، وتفسير الطبري 12: 35 ومجاز القرآن 1: 290 وصدره: (تذكر داخلا عندنا وهو فاتك)

نام کتاب : التبيان في تفسير القرآن نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست